ووفقا لوكالة رويترز، ادعى الرئيس الأمريكي بايدن مؤخرًا أن السيارات الصينية قد تغمر السوق الأمريكية و"تشكل مخاطر على أمننا القومي". وأعلن أيضًا أن الحكومة الأمريكية ستتخذ "إجراءات غير مسبوقة" ردًا على منع السيارات والشاحنات الصينية المتصلة، بما في ذلك السيارات الكهربائية، من دخول السوق الأمريكية.
وقال بايدن إن "أنظمة التشغيل المتصلة" لهذه السيارات الصينية الصنع ستجمع "بيانات حساسة" حول المواطنين الأمريكيين والبنية التحتية الأمريكية وترسل هذه المعلومات مرة أخرى إلى الصين، مما يشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.
إعلانات الحكومة الأمريكية
وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، ستتخذ وزارة التجارة الأمريكية إجراءات فورية لبدء تحقيق في التهديد الأمني وقد تضع لوائح أو قيودًا جديدة على السيارات المنتجة في الصين. وقد أوضح بعض مسؤولي الحكومة الأمريكية أن هذه ليست سوى خطوة أولى، وأن الولايات المتحدة ستواصل إطلاق إجراءات مضادة مختلفة ضد السيارات الكهربائية الصينية.
يُذكر أن بايدن أعلن أنه سيبدأ تحقيقًا في السيارات الصينية بعد إجراء محادثات مع شركات صناعة السيارات في ديترويت، ونقابات عمال السيارات، وعملاق السيارات الكهربائية تيسلا.
وبالإضافة إلى الحكومة الأميركية، يشعر المسؤولون التنفيذيون في صناعة السيارات الأميركية بقلق متزايد بشأن التهديدات التنافسية التي تفرضها بعض شركات السيارات الصينية، لأن سياراتها الكهربائية المنخفضة السعر تحظى بشعبية متزايدة في جنوب شرق آسيا وأوروبا.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرؤساء التنفيذيين لبعض شركات السيارات مارسوا ضغوطا عليهم في الآونة الأخيرة لإقامة حواجز تجارية أكثر صرامة لتقييد توسع شركات السيارات الصينية، وخاصة التوسع في السوق الأمريكية.
وقال جيم فارلي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة فورد موتور، لوكالة أسوشيتد برس إن فورد وغيرها من الشركات الأمريكية ستواجه صعوبة في التنافس مع شركات صناعة السيارات الصينية في السيارات الكهربائية.
وردا على الخطوة الأمريكية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي دوري إن السيارات الصينية تحظى بشعبية واسعة في جميع أنحاء العالم ليس بسبب ما يسمى "الممارسات غير العادلة" ولكن بسبب الابتكار التكنولوجي والتميز الذي تشكل في المنافسة الشرسة في السوق. . جودة.
وشددت على أن الصين فتحت أبوابها دائما أمام شركات السيارات العالمية، وأن شركات السيارات الأمريكية تتمتع بالكامل بأرباح السوق الصينية الكبيرة. بل على العكس من ذلك، تنخرط الولايات المتحدة في سياسات الحماية التجاريةووضع حواجز مثل سياسات الدعم التمييزية، التي تعيق بشكل خطير دخول السيارات الصينية إلى السوق الأمريكية.
وقال ماو نينغ: "نحث الولايات المتحدة على احترام قوانين اقتصاد السوق ومبادئ المنافسة العادلة، والتوقف عن التمييز وقمع الشركات الصينية، والحفاظ بشكل فعال على بيئة أعمال مفتوحة وعادلة وغير تمييزية".
ووفقا لإحصاءات الجمعية الصينية لمصنعي السيارات، في عام 2023، ستتجاوز صادرات الصين من السيارات اليابان لأول مرة وتحتل المرتبة الأولى في العالم. كما ساهمت الزيادة الكبيرة في الواردات من أسواق مثل روسيا والمكسيك في تعزيز نمو صادرات الصين من السيارات.